Sexual spying
واستراق النظر شائع بين الرجال والنساء الا انه بين الرجال اكثر ..
وقد يستعيض به البعض عن الاشباع الجنسي المباشر من طرف الجنس الآخر، وقد يبلغ بهم الهياج الى ان يستمنون اثناء المشاهدة وقد يستبد بهم هذا الشذوذ الى حد التسلل الى المنازل ليلاً ينتهكون حرماتها او يسترقون النظر من خلال النوافذ المفتوحة لعلهم يرون المرأة عارية او تخلع ملابسها او زوجين يتضاجعان.
وقد تستبد بهم هذه العلة (بالذات في اوروبا وامريكا) فيرتادون المواخير (بيوت الدعارة) ويطلبون استراق النظر فقط من خلال ثقوب وفتحات يصنعها اصحاب تلك المواخير خصيصاً لهذا الصنف من الانحراف الجنسي ويؤجرونها للمنحرفين.
هذا الشذوذ لايقوم به غالباً الا النمط الخجول من البالغين حيث انه يشبع من خلال النظر رغبته بالمعرفة دون الوصول الى احتكاك مباشر مع الطرف الآخر.
وقد يمنحه النظر مشاعر تعويضية بالقوة والتفوق وبسبب هذا يستمر بإتيان هذا الفعل حتى يثبت لديه كنمط سلوكي.
وغالباً مايتم الاستراق في جو محاط بالسرية ومغلف بالمغامرة والخطورة (مثل غرفته الصغيرة او الانترنت..الخ) فتزيد عنده الاستثارة الانفعالية وتتعزز الاثارة الجنسية.
واستراق النظر من الامور المحرمة شرعاً حيث ان المسلم مأمور بغض البصر
يقول الله عز وجل : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون)
وفي الحديث :
حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده معاوية بن حيدة القشيري ; قال : { قلت يا رسول الله ; عوراتنا ما نأتي منها وما نذر ؟ قال : احفظ عورتك إلا من زوجك , أو ما ملكت يمينك . فقال : الرجل يكون مع الرجل ؟ قال : إن استطعت ألا يراها أحد فافعل . قلت : فالرجل يكون خاليا ؟ قال : الله أحق أن يستحيا منه }
وتعشق التطلع الجنسي يقابل الاستعراء كتقابل السادية والماسوشية..
ويطلق فرويد على هذه المتقابلات اسم الغرائز المتزاوجة.
وقد يكون هذا الشذوذ من الشخص نحو نفسه .. ويسمى تعشق التطلع الذاتي..وذلك بأن يغرم بالتفرج على نفسه عارياً او مشاهدة اعضاءه الخاصة او ينظر الى مرآة وهو يضاجع زوجته او يستمع الى تسجيلات صورية (فيديو)او سماعية للقاء الزوجي بينهما.
وعلاج استراق النظر الجنسي بالطب السلوكي العلاجي قد يطول بتدريبه على زرع الثقة بنفسه وابطال حساسيته تجاه الطرف الآخر او تنفيره من هذا السلوك.
الا ان افضل انواع العلاجات على الاطلاق هو الايمان بالله عز وجل وتقواه في السر والعلن.
المصدر : الكاتب ابو فراس النمري
