Ads by Smowtion2

الجمعة، 9 مارس 2012

هل الموسيقى الهادئة تساعد على النوم العميق


لا شك أن النوم العميق نعمة يتوق لها العديد من الناس, فهو مهم لتزويد الإنسان بالطاقة و الجمال أيضا..
اعتمادا على الأبحاث العلمية فإن الأرق قريبا خبرا من الماضي بفضل الموسيقى التي يمكن أن تبعث الهدوء للنفس, و أن تحسن الدورة الدموية فقد أجمع بعض الأطباء الألمانيين و الإنكليز و الإيطاليين أن الموسيقى الهادئة سواء كانت كلاسيكية أو شعبية تحسن التنفس و تنظم النبض, في حين أن الصاخبة تؤدي إلى إثارة الحواس و تنبيهها و بالتالي تزيد من التوتر و التيقظ. و قد ذهب بعض العلماء الألمان في كولون إلى أبعد من مجرد الكلام و طبقوا اكتشافهم هذا على أرض الواقع بإنتاج قرص مدمج لهذه الغاية أسموه " اسطوانة النوم" سجلوا عليه موسيقى الكترونية هادئة تمت تجربتها على 170 شخص ممن يعانون من اضطراب في النوم و من حالات الأرق المزمنة على مدى 7 أسابيع و كانت النتيجة تحسنا ملحوظا في وتيرة نومهم.
و قد فسر الباحث في شؤون النوم و الأرق "إيغون شتيفان" هذا التحسن بالقول: إن إيقاع الموسيقى يتردد بموجات معينة داخل دماغ الإنسان فيجلب النعاس و من ثم النوم العميق. و أضاف شتيفان أن أن هناك تجارب أخرى تجريها شركات التجميل و تبحث من خلالها على إمكانية تأثير الماكياج على الإنسان و أن هذه الشركات بدأت في البحث عن متطوعات يقمن بوضع مستحضرات التجميل "الكريمات المضادة للشيخوخة بالذات" أثناء الاستماع إلى الموسيقى الهادئة لمعرفة النتيجة التي سيتم الحصول عليها.
من جهة أخرى, قام الباحثان "لوسيانو برناردي" من جامعة بافيا و البريطاني "بيتر سلايت" بتجارب خضع لها 24 شابا و شابة نصفهم من دارسي الموسيقى و تتمثل باستماع الشباب إلى موسيقى مختلفة من ناحية العمق و الصخب و الهدوء بفترة 4 دقائق كل مرة, و تبين أن النبض و التنفس ينتظمان عند سماع سيمفونية بيتهوفن التاسعة و أعمال فيفالدي و الموسيقى الهندية التأملية و يضطرب عند سماع الموسيقى اللاتينية و الموسيقى التقنية الصاخبة و الهارد روك و غيرها, و يستمر الاضطراب لفترة طويلة بعد توقف الموسيقى, خصوصا لدى دارسي الموسيقى لحساسيتهم الموسيقية, و من ثم تبين من أن دور الموسيقى في جلب النعاس للإنسان لا يقل عن تأثيرها في بعث الهدوء في القلب و الرئتين, بدليل التجربة التي قام بها باحثون من التايوان على مجموعة من المعانين من اضطرابات في النوم, ساعدت الموسيقى الهادئة في تنظيم نوم 60% منهم و قال 30% من المساهمين في التجربة أنهم تخلوا عن أقراص النوم التي كانوا قد بدؤوا على إدمانها