انتشرت صور لمسكن زوجين عجوزين وهو منتصب وسط اوتوستراد للمرور السريع انتشار النار في الهشيم عبر الانترنت في الصين، وذلك بعد ان رفضا عرض الاخلاء الذي قدمته لهما الحكومة المحلية.
وتظهر الصور التي نشرها الاعلام الصيني الحكومي وعدد من المواقع الانترنتية مبنى من طوابق خمس شبه مهدم يتوسط طريقا عاما في اقليم زيجيانغ شرقي الصين.
ويطلق على هذه الظاهرة في الصين اسم "بيوت المسامير" وذلك اشارة لصعوبة ازالتها.
وفي هذه الحالة، يرفض لو باوغين البالغ من العمر 67 عاما وزوجته ذات الاعوام الـ 65 ترك مسكنهما ما لم يحصلا على تعويض يزيد عن مبلغ الـ 260 الف يوان (41,300 دولار) الذي عرضته عليهما الحكومة المحلية في مدينة داشي، حسب ما اوردت صحيفة الصين اليومية.
وقد عبر العديد من مستخدمي الانترمت في الصين عن اعجابهم بعناد لو وزوجته، إذ قال احد المدونين ويدعى غوانغشين زوشياوزي على موقع سينا ويبو "يا له من منظر رائع! اتمنى ان يتمكنا من الاستمرار."
اما ها بو شينغ، فقال "إن الناس البسطاء هم الذين يُظلمون دائما، ان الاساليب التي تستخدمها الحكومة تفتقر الى الانسانية."
يذكر ان الادارات المحلية في الصين تجني ارباحا طائلة عن طريق طرد الناس من مساكنهم وهدمها ثم بيع الاراضي للمقاولي البناء.
اما بالنسبة للو وزوجته، فإن الطريق الذي يتوسطه مسكنهما لم يفتتح بعد، واورد الاعلام تقارير متضاربة ان كانا قد قررا قبول العرض المقدم لهما.
ويرفض مسؤولو الحكومة المحلية في داشي التعليق على الموضوع.
ورغم انقطاعهما عن جيرانهما، فإن لو وزوجته ما زالا يتمتعان في مسكنهما بالطاقة الكهربائية والمياه الجارية وخدمة التلفزة، حسبما اوردت صحيفة شنغهاي اليومية.
وقد اطرى العديد من المدونين الصينيين على ضبط النفس الذي تحلت به الحكومة، قائلين إن السلطات قد امتنعت الى الآن عن طرد الزوجين وهدم المنزل بالقوة.
وقال احد المدونين ويدعى وودي دي دانيوباي "ألحظ تقدما في موقف المسؤولين المحليين."
المصدر بي بي سي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق