Ads by Smowtion2

الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

يارب حفظ أمتنا

يضغط الجميع على الاعلان و يسجلوا في هذا الموقع

الأحد، 16 أكتوبر 2011

مظاهرة اطباء

معظم من يقرأ هذه السطور قد زار الطبيب مرة أو أخرى ولاحظتم كيف كان خط الطبيب الذي هو لمثلي ولمثل الكثيرين منكم أشبه بالطلاسم وأقرب إلى الأحجية والألغاز .

لم يستوقفني ذلك الأمر يوما ما حتى قرأت تقريرا صادرا من المعهد الطبي بواشنطن يشير إلى أن هناك 7000 حالة وفاة تقع سنويا بسبب رداءة خط الأطباء في وصف الأدوية المناسبة .

وقبل سنوات قام الاديب الإنجليزي ريتشارد ليدار بنشر كتاب أسماه " اللغة الإنجليزية الأكثر إثارة للغضب " جمع مادته من خلال الأخطاء الطبية التي يقوم بها أصحاب الرداء الأبيض بعد أن قام بالإطلاع المباشر على التقارير الطبية التي يكتبها الأطباء .

لا أدري إلى اليوم السبب في رداءة خط الأطباء ولكن كما لاحظتم فإن العقبى في بعض الأحيان تكون وخيمة والنتيجة وبال وموت ووفيات كما قرأنا .. وأين ؟؟!! في أمريكا أكثر دولة تعرف الخدمات الصحية وتهتم بالرعاية الطبية ..

وحسنا أن أتت التكنولوجيا الحديثة لتسهم في التقليل من الأخطاء الطبية التي تحدث بسبب خط الأطباء الردىء .. فاليوم وفي كثير من مستشفيات العالم صار هناك ربط إلكتروني بين الأطباء وبقية الأقسام ومنها صيدليات المشافي وبالتالي أصبح هناك نوعا من الدقة في إعطاء الدواء بدلا من تخمين الصيدلاني فيما مضى حين يصعب عليه قراءة خط الطبيب وربما يتسبب ذلك في إعطاء دواء خاطىء أو جرعات غير التي وصفها الطبيب وهو ما قد يضر بالمريض أكثر مما يفيده لا سيما إذا عرفنا أن هناك الكثير من الأدوية التي تتشابه في مسمياتها حيث لاحظت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في تقرير لها صدر عام 2008 أن هناك ما يقرب من 3200 نوع من الأدوية تتشابه أسماءها ، فمثلا هناك دواء (Clozapine ) و ( Olanzapine ) وهناك دواء ( Flomax ) المستخدم في علاج تضخم البروتستاتا لدى الرجال و ( Volmax ) المستخدم لعلاج الشعب الهوائية ..

وهكذا مع الكثير من مسميات الأدوية هذا فضلا عن أن بعض الأطباء يكتبون رموزا قد يفهمها الصيادلة والممرضين وقد يفهمون خلافها فحين يكتب الطبيب رمز( d/c ) قد يفهمه الصيدلي بأنه
( discharge ) وقد يفهمه بأنه ( discontinue) وهناك فرق لدى أهل الطب بين الكلمتين .
في أوطان العالم الثالث ربما لم يهتم أحدا بتطوير خط الأطباء أما في الغرب فكان الإهتمام عاليا فخذ مثلا لذلك ما فعلته جامعة بورتلاند الأمريكية إذ خصصت برنامجا للتعليم الذاتي للخط أسمته " اكتب الآن " وهناك 1200 طبيب تقدموا للدخول في البرنامج .. وعلى نهجها سارت الكثير من الجامعات والمؤسسات الصحية .

لا يوجد باحثين في عالمنا العربي يهتمون بمثل هذه الأمور ولا دراسات تلتفت لهذه المواضيع .. أتساءل .. لو كان عندنا مثل هذه المراكز البحثية ما هي النتائج التي سوف تفرزها ؟

المصدر : موقع سبلة عمان

السبت، 15 أكتوبر 2011

مرض العشق

اعتبر العشق على أنه شكل مفرط من أشكال المحبة. وفي الوقت الذي ينظر فيه إلى الحب على أنه أسمى عاطفة يتحلى بها الإنسان، فقد اعتبر العشق أنه عبارة عن حالة مرضية تحدث نتيجة للمغالاة الشديدة في الحب، مما ينعكس ذلك بآثار سلبية على شخصية العاشق تتظاهر باضطرابات جسمية، فضلا على الاضطرابات السلوكية والتي كثيرا ما تدفع الشخص المصاب لأن يرتكب تصرفات غير عقلانية.

    لقد عالج الأدباء العرب ومنهم الشعراء هذا الموضوع في شعرهم الغزلي بشكل خاص، واعتبره الكثير منهم بأنه المرض الذي لا يرجى شفاؤه. من ذلك مثلا قول ابن الفارض:

            وضع الآســي بصدري كفه              قال مالــي حيلة في ذا الهوي 


ومن ذلك أيضا ما تذكره كتب الأدب عن محاورة جرت بين مصاب بالعشق ينشد علاجا لعشقه وأحد الشعراء يسديه النصيحة:

           أيا معشـر العشـاق بالله خبروا              إذا حل عشـق بالفتى ما يصنع؟

           يداري هــواه ثم يكتم ســره             ويخشـع في كل الأمور ويخضع

           وكيف يداري والهوى قاتـل الفتى              وفـي كل يـوم قلبـه يتقطع

           فإن لم يجد صبرا لكتمان ســره               فليس له ســوى الموت ينفع

           ســـمعنا أطـعنا ثم متنا فبلغوا              سـلامي لمن كان للوصل يمنع  

في حين أن الأطباء المسلمين القدامى، وعلى نحو مخالف للشعراء، قد نظروا إلى هذا المرض على أنه حالة مرضية كغيره من الأمراض العصبية أو النفسية كالصرع والصداع والسوداء له أسبابه المرضية وعلاماته وأعراضه وعلاجه. فأفاضوا في شرحه موضحين أن لهذا المرض علاجات مختلفة تطبق حسب حالة المريض وحسب درجة ثقافته، بالإضافة لطبيعة الظروف المحيطة به.

    ولعل أول من تكلم في مرض العشق من الأطباء هو الطبيب اليوناني أبقراط Hypocrites  والملقب بأبي الطب. حيث قال واصفا إياه: "العشق طمع يتولد في القلب وتجتمع فيه مواد من الحس. فكلما قوي ازداد صاحبه في الاهتياج واللجاج وشدة القلق وكثرة السهر. وعند ذلك يكون احتراق الدم واستحالته إلى السوداء، ومن طغيان السوداء وفساد الفكر يكون الفدامة ونقصان العقل، ورجاء ما لم يكن وتمني ما لم يتم حتى يؤدي ذلك إلى الجنون. فحينئذ ربما قتل العاشق نفسه، وربما مات غما. وربما وصل إلى معشوقه فيموت فرحا أو أسفا. وأنت ترى العاشق إذا سمع بذكر من يحب كيف يهرب دمه ويستحيل لونه. وزوال ذلك عمن هذه حالته بلطف من رب العالمين، لا بتدبير الآدميين".  

    وقد وصف جالينوس Galen هذا المرض بقوله: "العشق استحسان ينضاف إليه طمع، والعشق من قِبَل النفس، وهي كامنة في الدماغ والقلب والكبد. والعاشق يمتنع عن الطعام والشراب لاشتغال الكبد، وعن النوم لاشتغال الدماغ بالتخيل وذكر المعشوق والتفكير فيه، فتكون جميع مساكن النفس قد اشتغلت فيه. فمتى لم تشتغل فيه وقت الفراق لم يكن عاشقا