زعيم طائفة البهرة غرب الهند التي تتركز حول
مدينة بومباي بإسباغ البركات على أبناء طائفته- من النساء- بطريقة لم يسبقه
أحد فيها, حيث يوزع السيد أغا اخان بركاته عليهن بالتقبيل المفرط لأقدامهن
وسط قبول وتوافد من أبناء الطائفة إلى محل إقامته.
أغا خان أحدٌ أعمدة هذه الطائفة هو أول من وضع منهجية التقبيل هذه والتي تعد ظاهرة جديدة استحدثت للحفظ والدعاء بحسب رأيه.
وفي كلمة له أمام حشد من أبناء الطائفة في
الهند قال أغا خان "التقبيل لغة دعاء ورسالة حفظ من العين وها أنا انذر
نفسي لكم لكي تتبركون وتكونون بمأمن من الأرواح الشريرة والشياطين".
وبحسب سكان مدينة بومباي, فأن "أغا خان لا
يتكلم إلا على نحو مقتضب، ولا يجلس في مكان واحد أكثر من أربع ساعات لأن
روحه تحتاج إلى نقاهة لعظم مسؤولياته" بحسب قولهم.
ويقول سكان المدينة عن هذه المحدث المنهجي
الجديد " تروم النساء بالذهاب إلى مقر إقامة أغا للحصول على الدعاء
والبركة، فبعضن يشعرن بكآبة أو ضيق في الصدر أو قد يجدن أنفسهن أمام حالات
نفسية صعبة تتعلق بمشروع زواج معطل أو خطبة لم تتم أو خلافات مع الزوج أو
انعدام فرص العمل".
وتذهب إحدى الروايات بشأن نشأة وتطور طائفة
البهرة قائلة "إنهم من الفاطميين الذين كانوا في مصر إبان الدولة الفاطمية
ثم هاجروا منها بسقوط تلك الدولة وانتقلوا من بلد إلى أخر حتى انتهى بهم
المقام إلى جنوب الهند.
ويقول د. محمد عصام الباحث في شؤون الجماعات
الدينية والعقائدية "استقرت طائفة البهرة واندمجت في المجتمع الهندي بسبب
تعدد الأديان والعبادات والعقائد، وبعد الانفتاح الاقتصادي الكبير لدول
الخليج العربي هاجر بعضهم للعمل فيها شأنهم شأن بقية الأسيويين.
وتشير مصادر تاريخية بان أبناء هذه الطائفة
يتواجدون أيضا في اليمن في ((مسطرد)) التابعة للعاصمة اليمنية صنعاء، وهي
من الطوائف التي لا تتدخل في الأمور السياسية، كما أنهم يحاولون إنشاء
مشاريع خدمية كمشاريع المياه وبناء المدارس والمستشفيات والمدارس التي
يتعلمون فيها فقه طائفتهم.
ويقول الأمير الدكتور يوسف نجم الدين "لأننا
في وسط بيئة غير مسلمة بالهند فعلينا شرط الطهارة وعلينا الحفاظ على
موروثنا الديني بالتعامل الحسن".
وتسمية البهرة جاءت بحسب قول الأمير في أحد
مقالاته وهو "أمير الجامعة السيفية" للدعاة الفاطميين إنه" عندما نزل
الجمع على الساحل الغربي للهند (ساحل بحر العرب).. سألهم أهل الهند: من
أنتم؟ قالوا: جئنا للتجارة والتجار في اللغة الهندية المحلية كانوا
يُسمَّون "وهرة" وبلغة الهند الواو والباء مترادفتان فأسموها "البهرة" أي
أن أسم الطائفة مشتق من اللغة السائدة غرب الهند.